هلا شخباكم
اليوم يبت لكم شعر
المهم مابي اطول عليكم
&&&
&&&
&&&
الراحلة رسالة مهاجرة (عندما تظلم الحياة من امامك حينما تتبدد احلامك حينما تموت كل آمالك ........ماذا تفعل؟)
تبعثرت اوراقي وبحثت عن قلمي حائرة
لاكتب رسالة اخيرة بقلمى نعم اننى راحلة
حاولت الا اصل الى هذا السبيل ولكننى ضائعة
ضللت الطريق ف شق حياتى حتى وصلت لنهاية مظلمة
نعم ...اننى راحلة
لا استطيع ان اقول لكم وداعا .. كيف اودع من يسكنون بفؤادي
لا استطيع ان اترك هذا الهواء .. كيف انسي رائحة نسيم بلادى
ولكننى مرغمة ع هذا الرحيل ...اتريدون معرفة لما؟
لا استطيع المواجهة!!!!!!! نعم لا استطيع حقا
لا استطيع مواجهة فشلى ف تحقيق احلامى
لا استطيع مواجهة من جرحونى ف كبريائي
لا استطيع تحمل الم الماضي .... المضي ف الحاضر.... رسم المستقبل
لا استطيع تخيل ان حياتى سوف تحمل بريقا من جديد و واتحرر من مرارة الفشل
نعم ... اننى راحلة
ومرة ثانية تبعثرت الاوراق
وغالبتنى الدموع وحاولت منعها ف اخفاق
بحثت عن الكلمات لا استطيع ترتيب الأفكار
لا استطيع الاستمرار ف الكتابة حاولت من احزانى الفرار
واستجمعت قواي ومسكت قلمي ف اصرار
نعم... اننى راحلة
سأغادر البلد كالطيور المهاجرة
التى تبحث عن ملاذ لها وبيوتا دافئة
لتبدأ حياتها من جديد ويتجدد من داخلها الأمل
لتجد من يشجعها ع المضي قدما ويحتوي احلامها ويري كيانها الأجمل
نعم...اننى راحلة
وداعا خاصا لكى يا امى يا اغلى الناس ع قلبي
صعب علي فراقك ولكن ما حيلة بيدي
أمى استتذكريني مع بزوغ الشمس
استتذكرين كيف كنت بالأمس
اتتذكرين ما كان بيننا من همس
استتذكرين عندما كنت طفلة
دعباتى ضحكاتى واهاتى
بكائي ف طلبي ملحة
أمى سامحينى كنت اتمنى ان اكون بجانبك
لاكون سندك ف الحياة عندما يداهمك عمرك
وان ارعاكى كطفلتى الصغيرة التى كنتى تحلمين برؤيتها كبرت
وان اسهر ع راحتك ف مرضك كما فعلتى معى ف حياة مضت
ولكن...........
نعم ... اننى راحلة
أبي كنت لى نعم السند ف مساعدتى لاتخاذ قرارتى
كنت لى الدعم والمثل الاعلى للمضي قدما ف طريقى
يعز علي فراقك ونصائحك الغالية لى لتخطي الضباب
اتذكر حينما كنت اخطئ وتوجهنى وتعلمنى ما هو الصواب
كنت اتبقي ان اظل بجانبك لما تبقي من العمر
اخذ بيدك واكون سندك واواسيك ع تحمل المر
ولكن..............
نعم ...اننى راحلة
اخواتى رفقاء حياتى واحلامى وطفولتى
اتتذكرون حينما كنا نلعب سويا وتشاركونى ضحكاتى وآهاتى
وحينما كبرنا وترعرعنا ع الحب والتعاون والترابط لتخطي الازمات
اتتذكرون عهدنا بان نكون وحدة واحدة ف مواجهة الكروب والعقبات
كنت اتمنى ان نبقي معا لننشئ جيلا اسسه ما تعلمناه من مبادئ وقيم
كنت اتمنى ان اري اولادنا ويترعرعون سويا فلا يوجد اقوي من ان دماء نبضنا وعروقنا نفس الدم
ولكن.........
نعم ... اننى راحلة
صديقاتى رفيقات دربي وطريقي لتحقيق الذات
يا من شاركتن معى تعقلى وجنونى واحلى الحكايات
اتتذكرن حينما كنا نذاكرن سويا وكل منا لها حلم
وحينما كنت ارتمي ف احضانكن لتزيلن عنى ما اقاسيه من هم
كنت اتمنى ان ابقي لأري احلامكن تتحقق امامى
كنت اتمنى ان أراكن تنشئن بيوتا واطفالكن يلعبون مع اطفالى
ونجدد عهدنا من جديد وننشئ ف ارواح اطفالنا صداقة وحب وترابط وطموح
ويكبرون ع حب بعضهم والتضحية من اجل بلدهم وتخطى الاحزان سويا قبل الفروح
ولكن.............
نعم ...اننى راحلة
انتهت رسالتى ولملمت بقايا احلامى وشتات نفسي واستعددت للرحيل
ومن عينى انسالت دمعة وانهمرت وراءها دموعا تروي بداخلى شعور القتيل
كان سكين الالم تطعن قلبي بلا رحمة وصرخت من الالم صرخة نابعة من قلب جريح ذليل
ودارت الافكار ف ذهني وتشتت كيانى ليبحث عن اى دليل
هل ساعود يوما هل ساشرب من مياهك ثانية ايها النيل
هل سالقي احبتي مرة اخري وانا ذاهبة ف هذا السبيل
سرت خارجة من غرفتى ودخلت غرفة امى ف هدوء لاطبع ع جبينها قبلة
قبلة تحمل كل حبي والالامى واحتراقي بنار الفرقة
وهمست بوشوشة حتى لا تستيقظ امى ادعى لى ربي بان احتمل هذه الغربة
لا اعلم ان كنت ستضميننى مرة اخري بدفئ حضنك
لم اريد ان تعلمى برحيلى حتى لا يفطر الالم قلبك
امى اوصيكي ان تحافظى ع نفسك وابي واخوتى فمازالوا صغارا
ولا تحزنى واعلمى انكى كنتى اكثر القلوب دفئا وحنانا
وداعا يا اماه ام الى اللقاء ارتعشت الحروف بين شفتاي
حملت حقيبتي وسرت مرتعشة تصطك اسنانى وتهتز قدماي
ودموع منهمرة شوشت رؤيتئ واظلمت الدنيا امامى
ودعت البيت اركانه وكان كل ركن يحمل ذكري تزيد الما ع الالامى
نعم ...اننى راحلة
ركبت سيارة اجرة ف طريقي للمطار ونظرت خارج النافذة وكاننى اودع البيوت والناس
ومع كل ثانية تمر اشعر اننى اموت معها وكانى اصارع ليبقي بداخلى الاحساس
احسست بالبرودة تكتنفنى وتغزو خلاياي رويدا رويدا
كلما مر الوقت وقصر الطريق احس ان جزءا منى يصيبه الشلل شيئا فشيئا
حتى وصلت الى غايتى وخارت قواي فلم تستطع قدماي المشي
ونزلت ببطئ وكان قدمى استبدل مكانها حجر ثقيل لا استطع الخطي
جرجرت ف قدمى حتى وصلت الى بوابة الصعود
وفجأة شعرت ان حالتى تزداد سوءا وتبدأ حياتى ف الخمود
اسودت الدنيا امامى وصارعتنى الافكار والقيود
سقط ارضا وانا استنفذ انفاسي وسكنت حركتي ف همود
وبعدها لا شئ
...........
الم اقل لكم .......اننى راحلة
.........................
نعم.....لم يستطع قلبها التحمل والصمود امام احزانها وهمومها
نعم رحلت عن دنيانا ولكنها كانت فرحة لموتها ع ارض بلادها
ليست الاحلام بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وهذا اخر ما كتبته واعذرونى لطوله خطابا
الهجرة ليست حلما ولكنه للنفس والقلب اقسي عذابا
فلا تستسلمن ف طريقن وتذوقن اشد عقابا
افتحن ايديكن لله وادعوا من قلوبكن ان تنجحن ف تخطي الصعاب
ولا تتخلين ع احلامكن وتلجأون للهروب منها ولا تفكرن ف الذهاب
هذه ارضنا وبلدنا وحياتنا واهلنا واصدقائنا هل سنتخلى عنهم
ابي ردود
تحياتي : رفاعيه كشخه
الإثنين أبريل 20, 2009 8:56 am
